تفعيلا للتوجهات الإستراتيجية الجديدة التي حدد معالمها الجمع العام 49 الذي شكل مناسبة مهمة في مسار التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالوقوف عن النواقص و الحاجيات الأساسية للمنخرطين، والعمل على معالجتها بطرق واليات جديدة تخلق ذاك التجاوب الايجابي والنوعي .
وانطلاقا من اعتماد سياسة القرب وفق منظور يجعل المنخرط محور الورش الإصلاحي والذي تم تبنيه وفق إرادة جماعية للأجهزة المسيرة، تروم إلى الرقي بخدمات التعاضدية لتستجيب لانتظارات و تطلعات المنخرطين و المنخرطات من الأسرة التعليمية .
كانت الضرورة ملحة إلى تبني مشروع عصرنة و تحديث التعاضدية باعتباره إحدى الركائز الأساسية في تقوية التعاضدية لكسب رهان تجويد الخدمات وربح رهان التنافسية، و تقوية التواصل مع المنخرطين على مستوى ربوع المملكة فضلا على توحيد الجهود ، والتنسيق بين كافة المكونات التعاضدية باعتبار التعاضد يعد دعامة مهمة في ثقافة التضامن والتآزر ، ونظاما مؤسسا للنظام التغطية الصحية الإجبارية و التكميلية ويعبر عن رهانات جديدة تجعل منه فاعلا رئيسيا في الإسهام في مجال الحماية الاجتماعية.
كل هذا يؤكد على أن رسالة التعاضد تبقى في عمقها مشروعا حيا يحتاج إلى تكثيف الجهود أكثر ليحقق مبتغى تحقيق النتائج الجيدة ويخلق ذاك الانطباع بأن التعاضدية العامة للتربية الوطنية ماضية في سيرورة الإصلاح الذي يقر بالتزامنا و مسؤوليتنا نحو تقديم الافضل للمنخرطين لأنهم جوهر التعاضد.